هل يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تحل محل وكلاء العقارات

مقابلة ريمتايمز

المتحدث: ألينا أدامكو رئيس قسم المبيعات متروبوليتان هومز

1. هل رأيت أي تغييرات ملحوظة في قطاع العقارات نتيجة الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا؟

مع زيادة الاستثمارات في حلول التكنولوجيا العقارية، شهد سوق العقارات العالمي تغييرات كبيرة على مر السنين. تتضمن بعض الأمثلة العروض عبر الإنترنت باستخدام الواقع الافتراضي وحتى الواقع المعزز والتوائم الرقمية لإدارة الأصول وتقنية بلوك تشين للمعاملات الآمنة والتمويل الجماعي للعديد من مالكي العقارات للاستثمار الجماعي في العقارات واستخدام أنظمة تكنولوجيا المنزل الذكي المحسنة لمشتري العقارات أو أصحابها مما يسمح لهم بالتحكم في الإضاءة ودرجة الحرارة والأمن بسهولة.

أطلقت الحكومة في دبي أيضاً العديد من المبادرات مثل استراتيجية دبي بلوك تشين لتبسيط المعاملات العقارية وإدارة الممتلكات وأنظمة تسجيل الأراضي. تم تنفيذ دبي الذكية ودبي 10x لتقديم تقنيات ثورية وحلول مبتكرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك العقارات لإحداث ثورة في الصناعة.

كما وضعت دائرة الأراضي والأملاك في دبي برامج مختلفة لتعزيز الابتكار في مجال العقارات. وتشمل منصة المعاملات الذاتية العقارية في دبي (REST)، والتي تتيح المعاملات العقارية غير الورقية باستخدام تقنية بلوك تشين والذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك أدخلت دائرة الأراضي والأملاك في دبي تصاريح رمز الاستجابة السريعة الجديدة التي يجب تضمينها في قوائم العقارات والإعلانات لتوفير المزيد من الشفافية للعملاء.

2. كيف توازن بين استخدام التكنولوجيا وتقديم خدمة شخصية لعملائك؟

بينما تستمر التكنولوجيا في تحويل وتطور صناعة العقارات، يظل وكلاء العقارات مهمين. ويعد الجمع بين التكنولوجيا والخبرة البشرية هو النهج الأكثر فعالية، حيث يوفر توازناً بين الرؤى المستندة إلى البيانات واللمسة الشخصية التي يبحث عنها العملاء ويحتاجون إليها في معظم الأوقات، عندما يتعلق الأمر بشراء أو بيع العقارات.

لدينا في متروبوليتان هومز، نهج يركز على العميل أولاً ويركز على الأشخاص ويسمح لنا بدعم عملائنا على الفور في ما يفضلونه. نحن نستثمر باستمرار في التكنولوجيا، لا سيما عبر تجربة موقعنا الإلكتروني وأنظمة CRM وعمليات التوثيق لضمان إضافة قيمة دائماً إلى ممتلكات عملائنا.

3. هل تعتقدي أن التكنولوجيا يمكن أن تحل محل الحاجة إلى وكيل عقاري في عملية الشراء أو البيع؟ لماذا ولماذا لا؟

مما لا شك فيه أن دور التكنولوجيا في صناعة العقارات قد نما بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما يسهل البحث عن العقارات عبر الإنترنت والوصول إلى بيانات شاملة حول المجتمعات وعرض الجولات الافتراضية وحتى إكمال المعاملات عن بعد. في حين أن هذه التطورات قد سهلت عملية البيع والشراء، فمن غير المرجح أن تحل التكنولوجيا محل وكلاء العقارات تماماً في المستقبل القريب.

المعاملات العقارية ليست مباشرة مثل شراء منتجات السلع الاستهلاكية. كما أن هناك مفاوضات معقدة بين المشترين والبائعين، تتعلق بالعروض والتسعير والأوراق والشروط والمزيد. وتتطلب هذه العمليات مشاركة مختلف أصحاب المصلحة في جميع أنحاء الأعمال بما في ذلك القانونية والمصرفية والحكومية والمثمنين وغيرهم.

تتطلب المعاملات العقارية الثقة وفهم احتياجات العملاء والتوجيه والتواصل المستمر والتعاطف والحكم ومستوى من التخصيص لتكييف تجربة العملاء وبناء علاقات طويلة الأمد من خلال الاتصالات الشخصية، لأن قرار الملكية ليس مالياً فحسب بل عاطفياً أيضاً.

يمكن أن توفر التكنولوجيا البيانات والرؤى، وبالتالي فإن تحليل واستخدام هذه المعلومات في عملية صنع القرار بشأن التملك يتطلب تدخلاً بشرياً. على الرغم من أن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يوفر معلومات عامة مأخوذة من الإنترنت حول الأماكن المادية، إلا أن الوكيل العقاري المتخصص في المنطقة على الأرض هو الوحيد الذي لديه معرفة متعمقة حول خصوصيات وعموميات المجتمع المحلي. كما يتضمن ذلك تغيير اتجاهات السوق ووسائل الراحة والقوانين والقواعد والمزيد من العوامل التي تمنح العملاء الصورة الكاملة لما يسيرون فيه.