تظهر دبي أرقامًا مثيرة للإعجاب من حيث قطاع الضيافة

وسط التعافي السريع من جائحة كوفيد 19 والاستضافة الناجحة لمعرض إكسبو 2020، شهد قطاع الضيافة في دبي ازدهارًا طوال عام 2022. ومع ذلك وفقًا للأرقام التي كشفت عنها دائرة الاقتصاد والسياحة، سجلت المدينة 3.97 مليون زائر بين عشية وضحاها بين يناير ومارس، مما يدل على نمو مذهل بنسبة 214٪ مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، احتلت الإمارة المركز الأول من حيث إشغال الفنادق في الربع الأول من عام 2022، بنسبة 82٪. تاركين وراءهم لندن ونيويورك وباريس كما ذكرت STR.

كما ذكرنا سابقًا، كان إكسبو 2020 أحد القوى الدافعة الرئيسية وراء شعبية دبي. وخلال الأشهر الستة من هذا الحدث، حقق نجاحًا كبيرًا، حيث استقطب ما يقرب من 24 مليون زائر من جميع أنحاء العالم. كما تشتهر دبي بكونها مركزًا دوليًا للأعمال والسياحة والترفيه بفضل بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي والبيئة الآمنة ووفرة الفعاليات والأنشطة. لا ننسى أن الإمارة تضم أكثر من 12000 مقهى ومطعم مع العروض من أكثر من 200 جنسية وثقافة تعيش في المدينة، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات العربية المتحدة.

من أجل جذب المزيد من الزوار وتعزيز قطاع الضيافة، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن مجموعة من تصاريح الدخول الجديدة طويلة الأجل، إلى جانب تعديلات التأشيرة الذهبية لمدة 10 سنوات، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 3 أكتوبر 2022. وفقًا لهيثم عمر، المدير العام لجداف روتانا، من المقرر أن تعزز هذه التغييرات في نظام التأشيرات الحجوزات للإقامات الليلية وتناول الطعام، وتشجع الوافدين على البقاء لفترة أطول والاستثمار في الإمارات العربية المتحدة.

ومن العوامل الأخرى التي من المتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في قطاع الضيافة المحلي، بطولة كأس العالم قطر 2022، والتي تعد الأولى على الإطلاق في الشرق الأوسط. ستهبط أكثر من 90 رحلة جديدة يوميًا في المدينة المضيفة “الدوحة” وحوالي 40 منها ستغادر من الإمارات. كما صرح بول جريفينز، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، من المقرر أن تصبح دبي البوابة الرئيسية لكأس العالم، حيث يأتي عدد أكبر من الزوار عبر الإمارة أكثر من قطر. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن سعة الفندق في الدوحة مقيدة بينما لدى دبي الكثير لتقدمه من حيث خيارات الإقامة.

بالإضافة إلى كل ما سبق أعلنت دبي في أواخر عام 2021، عن اندماج اقتصاد دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري للمساعدة في الوصول إلى هدف 25 مليون سائح إلى المدينة بحلول عام 2025. مع الأخذ في الاعتبار هذا العامل، إلى جانب التأثير طويل الأمد للفعاليات الماضية والمستقبلية، فمن الآمن أن نقول إن مالكي المشاريع الفندقية والشقق الفندقية في دبي يمكنهم الاستفادة من ربح جيد فيما يتعلق بالإيجارات قصيرة الأجل. وفي الوقت نفسه نرحب بالذين يفكرون في مثل هذا الاستثمار لتوليد دخل إضافي لإلقاء نظرة على مجموعة متنوعة من الفنادق والمشاريع المخدّمة المكتملة، مثل أنانتارا ريزيدنسز وذا أدريس ريزيدنسز جميرا بيتش ريزورت آند سبا وفندق وشقق أس أل أس دبي.

كما أن سوق العقارات السكنية في دبي مزدهر أيضًا، حيث بلغت المبيعات في 14 سبتمبر 1.2 مليار درهم إماراتي (327 مليون دولار أمريكي)، بإجمالي 386 صفقة، وفقًا لما أوردته دائرة الأراضي والأملاك في دبي. وتشمل هذه الأرقام 341 فيلا وشقة مباعة مقابل 1.01 مليار درهم (275 مليون دولار أمريكي) و 45 قطعة أرض بقيمة 195.9 مليون درهم (53.3 مليون دولار أمريكي). وقد اشتملت القروض العقارية على 63 فيلا وشقة بقيمة 129.08 مليون درهم (35 مليون دولار أمريكي) و 21 قطعة أرض بقيمة 22.24 مليون درهم (6 مليون دولار أمريكي). وبشكل عام سجلت الإمارة صفقات عقارية سكنية بقيمة 1.7 مليار درهم إماراتي (463 مليون دولار أمريكي) و 1.77 مليار درهم إماراتي (482 مليون دولار أمريكي) في 12 سبتمبر و 13 سبتمبر على التوالي.